- Article published at:
- Article comments count: 0
علامة تجارية ضخمة تقدر ببلايين الدولارات
بدأت قصة لويس فيتون (أو لوي فيتون) في القرن التاسع عشر، كمراهق يبلغ من العمر 16 عامًا يعيش بلا مأوى ولا طعام، وكل ما يحلم بههو تحقيق طموحه وامتلاك ثروة كبيرة.
ولد لويس عام 1821، في حي أنشاي في فرنسا. كان والده يعمل كمزارع وصانع قبعات، ونظرًا للظروف الصعبة التي كانت تمرّ بها عائلتهوالبلاد بأكملها في ذلك الوقت، فقد اضطرّ لويس للعمل منذ أن كان في سنّ صغير في مزرعة والده، حيث كان يزرع ويحصد ويعتنيبالحيوانات، ويجمع الحطب للتدفئة.
عندما بلغ لوي فيتون سنّ العاشرة ازدادت الأمور سوءًا في حياته، فبعدما تُوفيت والدته تزوج والده بإمرأة أخرى، وكانت زوجة أبيه تعاملهبقسوة فتحولت حياته إلى جحيم.
وعندما بلغ لويس سن الثالثة عشر، غادر منزله وتوجه إلى باريس، وحين وصوله إلى هناك بدأ بالعمل مع الحرفيين، فتعلَّم أن يتعامل معالمعادن ،والصُّخور، الأقمشة والخشب. ولكنَّه لم يكن يملك المال الكافي للحُصول على الطعام والمأوى، فأصبح واحدًا من المُتشرّدين، ينام فيالغابات.
عمل لوي فيتون في صناعة الصناديق وحقائب اليد
بدأ لويس فيتون في عام 1837 تدريبه في صناعة الصناديق التي تستخدم لتخزين الممتلكات والبضائع ونقلها، وكان يبلغ من العمر حينئذستة عشر عامًا.
وخلال وقت قصير من عمله هناك، لفتت موهبته الانتباه، فقد لاقت الصَّناديق الَّتي يعمل على صنعها إعجابًا كبيرًا من الزَّبائن.
لقد استطاع أن يبتكر طريقة جديدة لصناعة الصناديق غيَّرت مقاييس الصّناعة التقليدية؛ حيث جرَّب لويس خامات كثيرة بدلاً من الجلدلصناعة الصناديق، ووجد حينها أن أفضل خامة هي القماش، فمقارنة بالجلد، يُعدّ القماش أخفّ وزنًا وأكثر صلابة ومقاومة للمياه.
بدءًا من عام 1853، أصبح Vuitton صانعًا للشنط الشخصية لإمبراطورة فرنسا، Eugenie de Montijo (زوجة نابليون بونابرتالثالث)، وهو ما جلب له العديد من العملاء الأثرياء والأقوياء.
- في عام 1854، افتتح لويس فيتون مؤسسته الخاصة وأول بوتيك له في باريس، وكانت حقائب فيتون مقاومة للماء.
- بسبب النمو السريع، اضطر لويس فيتون إلى افتتاح ورشة عمل أخرى في أسنيير سور سين، في البداية كان في هذه الورشة 20 عاملاًفقط.
- أصبحت منتجات المصمم شائعة في جميع أنحاء العالم وكانت بمثابة معيار للجودة والموثوقية، و فى عام 1885افتتح لويس فيتون أولمتجر له في لندن، تبعه المتاجر التالية في نيويورك وفيلادلفيا.
في عام 1892 قام لويس فيتون بإصدار (كاتالوج) خاصّ بمنتجاته، وكان يضمّ جميع تصاميمه؛ وذلك ليجعل عملية طلب تصميم معين منقبل الزَّبائن أسهل. فكانت تلك حركة مبتكرة صعدت بمنتجاته لمرحلة متقدمة.
وفي نفس العام 1892 فارق لوي فيتون الحياة فجأة في منزله، وقد كان يبلغ حينها ما يقارب 71 من العمر .
تولى بعدها الابن جورج فيتون مكان والده ليكمل هو بناء علامة أبيه التّجاريَّة، ويسير على نهجه.
وكجزء من شراكتها مع أحد أعظم الأحداث الرياضية في العالم ، صممت لويس فويتون صناديق تذكارية خصيصًا لكأس العالم FIFA 2010 و 2014 و 2018 و 2022.
كانت هذه هي قصة لويس فيتون المتشرد الذي وصل إلى العالمية، بعدما كان مراهقًا بلا مأوى أو طعام.
تُعلِّمنا هذه القصة بأنَّه علينا أن نثابر ونحاول دائمًا حتّى نصل لأحلامنا وأهدافنا.
وتبقى الاحلام والافكار في الظلام اذا لم يتحرك ويثابر صاحبها ، ونتعلم في كل يوم ان الفشل ليس له مكان ان كان الحلم يستحق ، فالحلمالذي لا يبكي صاحبه دماً أتفه من ألا يتحقق ، لا بد للشخص أن يستمر في المحاولة مرات عديدة حتى يصل الى المكان الذي يريده .
بالاستمرارية والمثابرة والاجتهاد نصل الى احلام كانت يوم خيال .